Friday, March 5, 2010

في المقهى

 ذات يوم كنت جالسه في مقهى أحتسي القهوة أنا وزوجي وطفلي، وإذا بي أرى ثلاث نساء أجنبيات جالسات مع أطفالهن ... استطعن وبكل جداره لفت انتباهي لهن. احداهن كانت جالسه ترضع ابنها من صدرها والأخرى واقفه تحاول اسكات ابنها الذي كان يصرخ بشده بينما كانت الثالثه تبتسم لطفلها الذي تركته يلهو وسط ألعابه الملقاة على الأرض أما الطوالة التي تتوسطهن فقد كانت تعلوها الألعاب والألوان والأوراق وعلبة حليب وكوب عصير و... تلك النساء وفي هذا الوقت كن في قمة سعادتهن ولم يعرن ما حولهن أي اهتمام

استوقفني هذا الموقف طويلا، وجر لي الكثيييير من الأماني والأحلام
ليتنا نحن الأمهات نستمتع بأوقاتنا بوجود أطفالنا
ليتنا نستمتع بارضاعنا أبناءنا
ليت من حولنا يكفون عن تلك النظرات الكريه كلما سمعوا إزعاج أطفالنا
ليتنا لا نتأزم عندما يبكي أطفالنا
ليتنا ... ليتنا ... ليتنا

بينما أنا غارقت في الأماني وإذا بي أراهن قد هممن بالمغادره
ابتسمت لهن وقلبي يصرخ هنيييييييييييييييئا لكن
التفت الى مكانهن بعد مغادرتهن، لاشئ يدلّ على أن طفل قد جلس هناك
لا ورقه، لا كوب ولا حتى منديل
ما أرقاكن